تشهد مدينة كيفه هذه الأيام مهرجانًا للتمور كان من المفترض أن يكون منصة لإبراز قدرات الولاية الزراعية وفرصة لدعم المزارعين والتسويق للمنتج المحلي. غير أن المهرجان انتهى إلى فشل واضح، تُحمّل مسؤوليته السلطات المحلية، وعلى رأسها والي ولاية لعصابة.
تُشكِّل حوادث السير الناجمة عن السرعة الفائقة وعدم احترام قوانين السير وتدهور الطرق، خاصة السريعة منها، خطرًا كبيرًا على المواطنين، حيث تتسبب في وفيات سنوية لا تميز بين غني وفقير، رجل وامرأة، طفل وشيخ كبير.
من اللافت هذا العام أن يدعو الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عموم الموريتانيين إلى قضاء عطلتهم الصيفية داخل الوطن، وهي دعوة ذات أبعاد متعددة، لكن ما يهمني تسليط الضوء عليه في هذا السياق هو البعد الاقتصادي لهذا التوجيه، لا سيما في ظل تحديات التنمية والتوازن الجهوي.
تسجل الدراسات الاقتـصـادية أن مغربُ اليوم يعتبر ثاني مستثمر في إفريقيا بعد دولة جنوب إفريقيا، باستثمارات قفزت من 100 مليون دولار عام 2014 إلى 2.8 مليار دولار في عام 2024، وهي إستثمارات عملاقة تقودها شركات مغربية كبرى مثل : إتصالات المغرب البنوك الثلاثة ، التجاري وفا بنك، وبنك أفريقيا، البنك الشعبي وهي مؤسسات إستثمارية أصبحت منتشرة في أكثر من 20 دول
في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة، برزت الحاجة إلى إعادة النظر في مفهوم السياحة الوطنية ليس فقط كمصدر دخل، بل كأداة لإحياء الهوية المحلية، وتحفيز للتنمية في المناطق الداخلية، وتعزيز المشاركة المجتمعية.
في المشهد السياسي، نادرا ما نجد في خطابات رؤساء الدول هذا الوضوح في التوجيه، والصرامة في تحميل المسؤوليات، والجرأة في منح الثقة، كما في الكلمة التي ألقاها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال منتدى الأعمال الموريتاني الإسباني الأخير.
إن زيارة الوزير الأول الإسباني لنواكشوط، في أعقاب الدعوة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى رئيس الجمهورية، تترجم الاهتمام الدولي المتزايد ببلادنا. ولعل موريتانيا لم تكن يوماً بهذا القدر من التمركز في دائرة اهتمام القوى الكبرى والشركاء الاقتصاديين.
ليس من الطبيعي أن لا تتصدر الجهات المستفيدة من النظام من حكومة، ومنتخبين، وهيئات أرباب العمل، وأحزاب الأغلبية، وكبار الأطر الصفوفَ الأمامية في الدفاع عن المشروع الوطني لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، خصوصًا في مواجهة الحملات العدائية التي تقودها جهات متطرفة، وأخرى معروفة بعدائها الممنهج للنظام.
كتبتُ عدة مقالات استشرافية، وكانت التوقعات في محلها بتوفيق من الله، ومن بين مقالاتي الاستشرافية مقالا عن الرئيس السنغالي الحالي بعد انتخابه، وقد نُشِر المقال يوم 27 مارس 2024، وتحدثتُ فيه عن أربعة تحديات سيواجهها الرئيس الشاب، أعيد نشرها دون أي تعديل.
أعيد نشرها ليقرأها الآن من جادلني كثيرا في التحدي الأول عند نشر المقال.
-----
في زمنٍ باتت فيه التغريدات توزن بميزان السياسة، لا الصدق، خرجت علينا الإعلامية خديجة بن قنة — وهي صوت عرفه الناس في ميادين الكلمة، وصار اليوم يهوى التلميح والغمز أكثر من الصراحة — بتدوينتين تمسان من كيان موريتانيا وسيادتها، على خلفية زيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الولايات المتحدة الأمريكية.