عندما يُسرق غطاء الصرف الصحي، فالمشكلة أعمق من مجرد اختفاء قطعة معدنية… إنها انعكاس حيّ لبنية فسادٍ تتغلغل من القمة حتى القاع.
يُشهَّر بالفقير كولاية الحديد، و يُسدل الستار عن كولاية المال العام، حيث تُنهب المليارات في هدوء يُتقن فنّ الإخفاء.
كل القرائن والإثباتات المعيشة والمشاهدة في عالمنا اليوم تؤكد أننا أصبحنا نعيش في عصر التفاهة والسفاهة والمرتكز السفلي الاجتماعي خاوي الفكر هو الذي يتصدر المشهد اليوم ،ومن المضحك المبكي أننا بسبب طغيانه ووخزه لنا بقرص مهلوس في لحظة ضعف هالكة منحناه ثقة تمثيلنا وصفقنا له بحرارة حين لبس لبوس التخلق والخلق النبيل وهو بالغش وقلة الأهلية جدير لكنها حسابات
مع إعلان الفرقة المختصة بمكافحة الجرائم الإلكترونية تقريرها الشهري، تتكشف صورة مقلقة تستدعي تحركًا عاجلًا. ففي شهر واحد فقط من الفصل الثاني لعام 2025، استقبلت الجهات الأمنية 262 شكوى جديدة تتعلق بالجرائم الإلكترونية، ليرتفع بذلك إجمالي البلاغات منذ بداية العام إلى 1538 حالة.
أكثر القاضي بالوظيفة من الغمز لنا باسم مستعار اسمه رقية وهو عريض القفا ولا يعرف كم يحمل لنا هذا الاسم من شرف مقارعة الفساد...والمفارقة أن القاضي نفسه يستخدم عشرات الأسماء المستعارة بعضها يتعلق بأجندته التي أصبحت مكشوفة وبعضها يهاجمني من خلاله والجميع يعرف اسلوبه وعثراته اللغوية ونفسه في الكتابة وجمله الطويلةالتي لا محل لها من المعنى ومترهلة المبنى
لقد تعودوا على بيع لحوم الجيف وتسويقها على أنها لحوم طبيعية.. وتعودوا على بيع الساندويشات والبرغر من لحوم الكلاب والقطط والحمير على أنها لحوم عادية.. وتعودوا على بيع الدجاج المحلي المسمن والملوث بالمواد الكيميائية على أنه دجاج وطني صحي مائة بالمائة.. وعلى بيع الألبان المسمنة مواشيها بالحقن والأدوية السامة..
لقد تجاوز بعض النواب ممّن يطلقون على أنفسهم “نواب المعارضة” كل الخطوط الحمراء، مستغلين مواقعهم داخل قبة البرلمان للهجوم المباشر على ثوابت المجتمع الدينية والأخلاقية والوطنية.
حراراة شهر مايو هذا العام ليست مقتصرة على وسائل العلاج بالوسائل التقليدية هنا في الداخل، بل زادت بتلاحق الأحداث في ما يتعلق بالهجرة السرية و تزوير الأوراق الثبوتية والدواء وتهريب المخدرات وحبوب الهلوسة و تحدي القوانين و تسارع الضغط على ترخيص الأحزاب السياسية و الحوار المرتقب من جهة، وإنتظار النطق في أكبر محاكمة عرفها البلد من جهة أخري.
أتابع – شأن الكثيرين من أبناء وطننا الحبيب – بعض التصريحات والمواقف التي تصدر عنكم من حين لآخر، والتي تتسم للأسف بقدر من الحدة، وتنتهك ثوابت وطنية ذات حساسية تاريخية وثقافية لدى أغلبية من مواطنينا، مما يُسهم في تعميق الاستقطاب وزعزعة الثقة بين مكونات مجتمعنا الذي ما فتئ يبني وحدته بالتراكم والصبر.
منذ توليه زمام الداخلية برهن معالي الوزير محمد احمد ولد محمد الأمين على أنه رجل دولة من خلال إدارته للقطاعات التابعة له والتعامل مع القضايا المتعلقة بالأمن والاستقرار برويّة وهدوء وتطبيق القوانين مع ترسخ مفهوم الدولة .
في مشهد يعكس تحولًا نوعيًا في طريقة إدارة الشأن العام تشهد بلادنا منذ عدة أشهر حراكا تنمويا لافتا: إصلاحات هيكلية، مشاريع تتوالى، وورشات تُفتح هنا وهناك، تُعبّأ لها الموارد بحكمة، وتُدار بفعالية قلّ نظيرها.