بتار الشرفه يكتب ..صانعُ الكفاءاتِ الكُبرى .. قصةُ إنصافِ الأستاذ شنلي ولد احمود

جمعة, 05/12/2025 - 23:27

تكريمَ القامةِ التربويةِ الفذّةِ، الأستاذ شَنَلّي ولد احمُود، مدير إعدادية مَلزَمْ تيشِطْ، ليس مُجردَ ،لفتةٍ عابرةٍ بل هو قَبَسُ إنصافٍ يُضيءُ دُروبَ العارفين، ووشاحُ اعترافٍ يُكلّلُ هاماتَ المُخلصين.

 

لقد كانت مهنةُ التعليمِ بالنسبةِ للأستاذ شَنَلّي عقيدةً لا وظيفةً؛ لقد سَكَنَتْ وجدانَهُ، فكانَ مرابطًا في ميدانِها رغمَ صعوبة الظروف  وقسوةِ المَناخِ التربويِّ.  اختارَ بإرادتِهِ الصلبةِ أن يكونَ في الميدانِ مرابطًا كالجنديِّ المُدافعِ عن ثغرٍ مقدّس يُصارعُ الجهلَ ببصيرةِ ، المُستنيرِ .

 

لقد تخرج علي يده مجوعة من  الأُطُرِ والكفاءاتِ التي باتت تُشكّلُ العَمودَ الفقريَّ لهذا الوطن. ومن بينها يَبرزُ اسْمُ رئيسِ الوزراءِ الحالي، المختار ولد أجاي، كَشاهدٍ مُضيءٍ على عُمقِ الأثرِ وبُعدِ الرؤيةِ.

 

وفي زمنٍ تنافَسَ فيه الكثيرونَ على بَريقِ السُلطةِ العابِر، ظلَّ إيمانُ الأستاذ شنلي ولد احمودَ المُتأصِّلُ بِرسالةِ البناءِ، وشعورُهُ بوطأةِ المسؤوليةِ المُقدَّسةِ تجاهَ النشء، أقوى وأجلَّ من أيِّ إغراءٍ زائلٍ. لقد أدركَ بفطنتِهِ أنَّ صناعةَ العقولِ هي الحُكْمُ الأبقى، وهي المجدُ الخالدُ الذي لا يَنطفئُ وهجُهُ أبدًا

 

بتار الملقب يعقوب الشرفه