
في جنوب موريتانيا، على ضفاف نهر صنهاجة، تتألق مدينة كيهيدي كجوهرةٍ فريدة، فتحتضن مهرجان الضفة، لتتحول إلى لوحة فنية ساحرة.
كيهيدي ليست مجرد مدينة، بل هي فسيفساءٌ أنثروبولوجية تُحاكي قوس قزح، حيث تتشابك خيوط التنوع لتنسج ثوبًا من الوحدة والانسجام. إنها مدينة تفتح ذراعيها للجميع، وتتسع لكل الأطياف، لترسم صورةً حيةً لموريتانيا بكل ألوانها.
اختارت كيهيدي أن تتوارى عن الأنظار على ضفاف النهر، وكأنها لؤلؤةٌ بحاجة إلى بحثٍ وتأمل. وفي أزقتها التاريخية، مثل "كتاكي" و"تولدي"، وشوارعها الحديثة، مثل "لكليبات" و"تنزاه"، تُسطر المدينة تاريخًا من التعايش والجمال، حيث تُروى الحكايات على رملها الذهبي، وتُعانق أشجارها ظلال الأمل.
من مآذنها الشاهقة، يرتفع صوت الحق، ليُعانق أصوات الحالمين بمستقبل مشرق. كيهيدي هي مدينة تجمع بين أصالة الماضي وروح الحاضر، وتثبت أن الجمال يكمن في التنوع والانسجام، وأنها مدينةٌ يترنم النهر باسمھا و تصدح الروح بحكاياتھا
بتارالملقب يعقوب الشرفه