احتفى حزب الإنصاف مساء اليوم الأربعاء بالمركز الدولي للمؤتمرات "المختار ولد داداه" بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين موريتانيا وجمهورية الصين الشعبية، تحت شعار "60 سنة من الصداقة والشراكة البناءة… من أجل مستقبل مشرق". يُتوقع أن تستمر فعاليات الاحتفال أربعة أيام، وقد تضمنت في يومها الأول عرضًا لفيلم وثائقي يبرز الشراكة والتعاون الاقتصادي، التجاري، العلمي، والثقافي بين البلدين.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أوضح السيد سيد أحمد ولد محمد، رئيس حزب الإنصاف، أن تنظيم هذه الاحتفالية يهدف إلى تسليط الضوء على الأهمية النموذجية للعلاقات الموريتانية-الصينية. وأشار إلى أن لجانًا حزبية عملت على إعداد هذه الأيام السياسية والثقافية بالتعاون مع القطاعات المعنية وبالتنسيق مع السفارة الصينية بنواكشوط.
وأضاف ولد محمد أن التاريخ الحافل بالتفاهم والتعاون المثمر بين البلدين دفع بقائدي البلدين، فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وفخامة الرئيس شي جين بينغ، لرفع مستوى العلاقات إلى المستوى الاستراتيجي. هذا التطور يعكس صلابة الأسس التي تقوم عليها العلاقات وتطلعات مستقبل واعد من التعاون البناء الذي يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
وأكد أن حزب الإنصاف والحزب الشيوعي الصيني أدركا أهمية هذه العلاقات منذ البداية، وعملا على تجسيدها على جميع المستويات الحزبية والتنظيمية من خلال تكثيف التشاور وتبادل الخبرات والزيارات المثمرة. وشدد على أن التعاون بين الحزبين في تطور مستمر، مع مراعاة خصوصيتهما التنظيمية والعقائدية، والتركيز على حماية مصلحة الشعبين وتحقيق الرفاهية لهما، بالرغم من المسافات الجغرافية التي فرقتهما وجمعتهما الصداقة والمصالح المشتركة واحترام الخصوصيات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
من جانبه، أكد سعادة السفير الصيني المعتمد لدى موريتانيا، السيد تانغ زهونغ دونغ، على أن الصين وموريتانيا حافظتا على الاحترام المتبادل، والمعاملة على قدم المساواة، والثقة السياسية الراسخة، والتعاون المثمر طوال الستين عامًا الماضية. وأرجع السفير مفتاح الإنجازات التي حققتها العلاقات الصينية الموريتانية اليوم إلى التوجيه الاستراتيجي للرئيسين محمد ولد الشيخ الغزواني وشي جين بينغ، اللذين التقيا ثلاث مرات في أكثر من عامين.
كما ألقى مساعد وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، السيد جين شين، كلمة عبر تقنية الاتصال المرئي، أبرز فيها أهمية العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات بين الحزبين.
ومن المقرر أن تتضمن الأيام القادمة من الاحتفالات تنظيم أمسيات فلكلورية ومعرض ثقافي في المتحف الوطني.
يُذكر أن العلاقات الرسمية بين موريتانيا والصين بدأت في 19 يوليو 1965، وشهدت منذ ذلك الحين تطورًا مستمرًا في شتى المجالات. وقد جرى إطلاق الفعاليات بحضور أعضاء المكتب التنفيذي لحزب الإنصاف وعدد من الشخصيات السياسية وأعضاء من السفارة الصينية في موريتانيا.
