
في المراحل التي تُعاد فيها صياغة الأولويات، يُقاس نضج القرار بقدرة دوائره على تجديد أدواته واستيعاب كفاءات تجمع بين الرؤية السياسية، والكفاءة الإدارية، وفهمٍ عميق للتحولات الديمغرافية والاجتماعية وانعكاساتها على العمل السياسي.
وفي هذا السياق، يبرز الإطار السياسي والاقتصادي سيدي ولد إبراهيم ولد إبراهيم نموذجًا لكفاءة وطنية شابة راكمت تجربة سياسية واعية ومتدرجة، وخبرة إدارية راسخة، عزّزها تكوينه كاقتصادي وخبير محاسبي، مكّنته من قراءةٍ واقعية ومتزنة لمسارات القرار السياسي، والربط بين منطق القرار ومتطلبات تنزيله، وبين التحليل الرصين والاشتغال العملي على قضايا الشأن العام، بما يُسهم في ترشيد الخيارات وإسنادها بقراءة متزنة ومسؤولة.
وفي بلد يشكّل فيه الشباب الكتلة الأكثر تأثيرًا ديمغرافيًا واجتماعيًا وسياسيًا، يغدو إدماج الكفاءات الشابة المؤهلة في دوائر التفكير وصنع القرار خيارًا وضرورةً استراتيجية، في انسجام واضح مع توجّه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي جعل من الشباب في مأموريته الثانية رافعةً للرؤية والاستدامة، لا مجرد طاقة عددية.
وفي هذا الإطار، عكست تزكية سيدي ولد إبراهيم ولد إبراهيم ضمن المكتب السياسي لحزب الإنصاف توجّهًا نحو إدماج كفاءات ناضجة سياسيًا وإداريًا، قادرة على قراءة الواقع المتغيّر بوعي متزن ومسؤول.
فالحزب، كما الدولة، يكسبان حين يُدار القرار السياسي بعقولٍ مؤطَّرة بأفكار ناضجة، تستند إلى التجربة، وتقرأ الواقع المتغيّر بوعي الكفاءات الصاعدة والراسخة، دون ارتباك أو اندفاع.
________
الإعلامي/ مختور محمد عبد الباقي
https://chinguitel.mr/.gif)