تمهيد .. نهدف من خلال هذا المقال إلى المساهمة في التفكير الجاري بهدف القيام بإقلاع زراعي. وذلك اعتمادا على اقتراحات تريد أن يكون الإقلاع فعالا وخصوصا مستداما.
إن الانتماء العميق لأي بلد أو أمة لا يكون متجذرا إلا ذا ارتكز إلى وفاء أصيل ، وجهد مشهود وإلا كان تخلفا وجحودا، لا يليق الركون إليهما ،لإن بناء التراث ومنظومة الإنتاج الحضاري ، والمحافظة على السمات الأساسية ، يستدعي من كافة الوطنيين ـ أحرى في أوقات الاستلاب الفكري ـ أن يحافظوا
باحتفالها اليوم السبت 28نوفمبر 2020م بعيد الاستقلال الوطني تكون موريتانيا قد تخطت عتبة 60سنة وهي تخطو بخطوات ثابتة نحو عجلة الركب الحضاري...
لذا بجب عليها كتابة تاريخها بنفسها لتوظيف الماضي والحاضر والاستفادة منه في بناء المستقبل ، فالمجتمعات تعتمد على تاريخها في تقدمها وتأخرها ومن لم يستقرأ تاريخه لايمكنه ان يبني مستقبله!!
بعد الثامن و العشرين من سنة 1960 تأسست الدولة وولدت العاصمة ، تسارعت بعد ذلك وتيرة النزوح إلى العاصمة ..
جاءت شتى القبائل ومكونات المجتمع من مختلف أرجاء بلادنا المترامية الأطراف، من الوسط والشمال والجنوب (بيظان _ احراطين _ أكور ) ميممين شطر ما يسمى بانواكشوط ..
حالة الانحطاط والتردي، غير المسبوقة، التي تعيشها اليوم مجتمعاتنا الإسلامية، في مختلف أقطارها، والتي تضيق لها صدور المشفقين عليها، ألما وحسرة، ويبتهج لها كل حقود متربص، لؤما وشماتة؛ ليست حالة ميئوسا منها، مهما بدت مقيتة تناسبها، وتنطبق عليها الأوصاف والتعوت الغالبة على مفردات القاموس اليومي للناس فيها، من قبيل النكبات والنكسات والهزائم والفشل والتخلف،
قد يرى بعضُ الداعين إلى القضاءِ نهائيًّا على القبيلة، أنّ المدافِعَ عنها في القرن الحادي والعشرين (عهد "دولة المواطَنة")، يُعَدُّ كمَن يسبحُ ضدّ التيارِ.
وقد ارتفعت أصواتٌ- في الآونة الأخيرة-لأناس يدعون إلى القضاء على القبيلة، متهمين إيّاها بأنها سبب في كل ما يعانيه المجتمع من تخلّف عن الركب الحضاري!
شكلت بشاعة صورة الجثمان المتفحم، التي نشرتها مؤخرا بعض المواقع الإخبارية، للشاب المغدور محمدو ولد بَرُّو، صدمة هائلة، هزت كيان المجتمع الموريتاني على الأصعدة الدينية، والأخلاقية والمجتمعية والثقافية، كما أنها دقت ناقوسا خطيرا يفترض بأن تردد صداه المخيف بات مسموعا بشكل مدو في أوساط الدولة والسلطات السياسية وكذا الأجهزة الأمنية المختلفة.
لم أتبين تماما ملامح القاعة التى دخلتها لأحظى بشرف لقاء الرئيس "المرتقب" للبلاد الفريق محمد الشيخ أحمد "ولدالغزواني".. هل دخلت وزارة الدفاع، أم رئاسة الجمهورية، أم اننى فى منزل "الفريق"..؟َ ظروفى لم تكن تسمح لى بالتعرف على المكان الذى دخلته فجأة كانت قاعة فسيحة أنيقة، بها مكتب فخم صارخ الديكور.
إنه لأمر مؤسف أن يقبل وزير الخارجية والتعاون في بلادنا أن يتسلم رفقة الأمين العام للوزارة مفاتيح خمس سيارات كهدية من سفير كوريا. ألم يكن الأولى بأن يتسلم هذه الهدية موظف عادي بوزارة الخارجية؟
أكد بيان الرئاسة الصادر بتاريخ 15 يناير 2019 بما لا يدع أي مجال للشك بأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز حزم أمره واتخذ قراره النهائي ولا ينوي تغيير الدستور ولن يتقدم لمأمورية ثالثة.