
خلال ندوة للمركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أثار الصحفي الهيبة الشيخ سيداتي جدلاً واسعاً بتساؤلاته عن تركيبة مفتشية الدولة، الجهاز الرقابي الأهم في البلاد.
واتهم الهيبة المفتشية بأنها أصبحت "رهينة للمحسوبية والقرابة"، مشيراً إلى أن غالبية موظفيها حالياً هم من أبناء الوزراء والإداريين ورجال الأعمال.
وشدد الصحفي على أن هذه التركيبة تُفقد المفتشية مصداقيتها، متسائلاً بإنكار: "كيف يمكن لمفتش أن يراقب وزارة أو إدارة يرأسها والده أو عمه أو صهره؟"
واعتبر الهيبة أن نجاح محاربة الفساد مستحيل إذا كان جهاز التفتيش ذاته "خاضعاً لمنظومة الزبونية" التي يفترض أن يعمل على مكافحتها، محذراً من أن هذا الوضع يحول المفتشية إلى "مؤسسة شكلية" تفتقر للجرأة على محاسبة المتنفذين.