
أكد المواطن إبراهيما با، الذي أوقفته الشرطة قبل أيام، أنه هو بالفعل كاتب المقال الذي نشر تفاصيل وظروف اعتقاله، نافيًا بذلك ما جاء في بيان المديرية العامة للأمن الوطني الذي أشار إلى أن كاتب المقال هو طرف ثالث مجهول.
و في مقال نشره موقع "كريديم"، صرح إبراهيما با، بأن خلافًا لتلميحات الأمن الوطني، فهو بالفعل صاحب شهادته. وأكد أن الوقائع "بسيطة ودقيقة":
و ٱنه أُوقف تعسفيًا في 19 سبتمبر 2025، أثناء سيره الرياضي المعتاد.
و أُلقي به في زنزانة "كالمجرم"، وتعرض للإهانة، وحُرم من حقه في إبلاغ عائلته
كما اقتيد إلى مركز احتجاز المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى "تمهيدًا لترحيله من موريتانيا".
و أكد "با" أن ضابط شرطة يعرف هويته طلب منه "رشوة مقابل إطلاق سراحي".
و تساءل عن سبب تأخير إطلاق سراحه حتى الساعة السادسة مساءً، رغم أن بصمات أصابعه أكدت هويته الموريتانية الساعة الحادية عشرة صباحًا.
وصف إبراهيما با البيان الرسمي للشرطة بأنه "محاولة تشويه وتحريف بدلًا من الاعتراف بالانتهاكات المرتكبة". وأضاف أن أحد الضباط الذين شاركوا في "اختطافه" هو من أراد أخذ إفادته لاحقاً، معتبراً هذا دليلاً على "عبثية النظام وفساده". واختتم بالقول إنه يرفض أن يُسلب صوته، مؤكداً أنه لا يكتب للإدانة بل لـ"قول الحقيقة".