الأمم المتحدة تدعو لتحقيق عاجل في عنف السويداء بعد مقتل 600 شخص

جمعة, 18/07/2025 - 13:07

طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم الجمعة، بـ"فتح تحقيق سريع لكشف ملابسات أعمال العنف التي وقعت في جنوب سوريا، والتي أودت بحياة ما يقارب 600 شخص"، داعياً في الوقت نفسه إلى "محاسبة المتورطين في هذه الأعمال". جاءت هذه الدعوة بعد تجدد المواجهات الجمعة بين مقاتلين من العشائر والبدو، المدعومين من السلطات السورية، ومجموعات درزية في محيط السويداء.

تجدد الاشتباكات ووضع إنساني كارثي

تجددت الاشتباكات، اليوم الجمعة، في محيط السويداء بين مقاتلين من العشائر ومقاتلين الدروز، بحسب تأكيدات من الجانبين ومن المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولا تزال المدينة محرومة من الكهرباء والماء وسط ضعف في شبكة الاتصالات، وفقاً لما أفاده رئيس تحرير موقع السويداء 24 المحلي، ريان معروف، لوكالة فرانس برس، الذي وصف "الوضع الإنساني بالكارثي، فلا يوجد حتى حليب للأطفال".

من جانبها، أعلنت إسرائيل أنها بصدد إرسال مساعدات إنسانية إلى السويداء بقيمة نحو 600 ألف دولار، تشمل حصصاً غذائية وإمدادات طبية، حسب بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية.

دعوات للمحاسبة وحماية المدنيين

دعا فولكر تورك إلى "محاسبة المتورطين في أعمال العنف التي وقعت في مدينة السويداء والمناطق المجاورة لها"، والتي أسفرت عن مقتل ما يقارب 600 شخص من قوات الأمن السورية ومقاتلين دروز.

وأضاف تورك أنه "يجب أن يتوقف سفك الدماء والعنف، وحماية كل الأشخاص. يجب أن تكون الأولوية المطلقة. يجب أن تُجرى تحقيقات مستقلة، سريعة وشفافة في كل أعمال العنف، وأن تتم محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات".

جاء هذا التصعيد بعد يوم من قيام طائرات إسرائيلية بتنفيذ ضربات الخميس بالقرب من مدينة السويداء، التي يغلب على سكانها الدروز. ويُعدّ هذا التطور الأول من نوعه منذ انسحاب القوات الحكومية السورية من المنطقة عقب مواجهات مع مقاتلين محليين. وتزامنت الأحداث مع تظاهرات للدروز تضامناً مع المجتمع الدرزي السوري قرب السياج الحدودي في قرية مجدل شمس بمرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل، وذلك في 30 أبريل 2025.