في قلب مقاطعة مونكل بولاية كوركول، تقع قرية "جدة"، واحة هادئة تتناغم فيها رمال الصحراء مع خضرة الأمل. على ضفاف "الواد الأبيض"، الذي يروي عطشها في موسم الخريف، تبدو القرية كلوحة فنية، يتجدد فيها نبض الحياة كل عام.
تشهد "جدة" هذه الأيام عودة أبنائها بعد غياب عدة أشهر، لتستعيد حركتها وحيويتها. وكأن القرية أم حنونة تفرد ذراعيها لاستقبال أطفالها. وتزيد جمال القرية الكثبان الرملية الذهبية التي تعانقها من جهة الغرب، في مشهد بانورامي ساحر، خاصة وهي تحتضن السد الذي يحرس مياه الوادي.
تزهو "جدة" بحلة جديدة بفضل مشروع الكهرباء الريفية، الذي لم يضئ ليلها فقط، بل أضاء دروباً جديدة من الأمل في عيون أهلها. تجمع القرية بين أصالة الماضي وتطور الحاضر، وتثبت أن الجمال الطبيعي والتنمية وجهان لعملة واحدة. فـ"جدة" ليست مجرد قرية، بل هي قصة إرادة تنبع من قلب الصحراء.
رحم الله الأب المؤسس الشيخ احمد اللب و اسكنه فسيح جناته.
بتار الملقب يعقوب الشرفه
