"بقي الله وكفى".. تغريدة مدير مقال تُثير جدلا واسعا و ردود فعل متباتيه

أربعاء, 16/07/2025 - 12:29

في ردٍّ لافت وغير متوقع على قرار إقالته أمس، غرد المدير أحمد ولد خطري بعبارة مقتضبة ومعبرة على حسابه الشخصي: "بقي الله وكفى". هذه التغريدة، التي لم تحمل أي تفاصيل إضافية، أثارت تفاعلاً واسعاً وتكهنات حول دلالاتها، خاصة وأنها جاءت مباشرة بعد قرار إنهاء مهامه.

العبارة، التي تُفهم عادةً كدليل على التوكل على الله والتسليم بقضاءه في مواجهة التحديات أو التغيرات الصعبة، قد تشير إلى قبول المدير للقرار وربما تلميح إلى أن مصيره في يد قوة أكبر، بعيداً عن تقلبات المناصب.

ردود فعل إعلامية على تغريدة ولد خطري
تباينت ردود الفعل في الأوساط الإعلامية على تغريدة ولد خطري، حيث علق كل من الإعلامي سيدي محمد صمب باي، المدير الناشر لصحيفة "مراقبون" الإلكترونية، والصحفي محمد محمود ببانه، المدير الناشر لموقع "إفريقيا-24".

سيدي محمد صمب باي علّق على ما يبدو أنه "غضب" المدير، قائلاً:
"يبدو أن الإطار أحمد ولد خطري قد استشاط غضباً من إقالته اليوم على الرغم من أن إقالته من إدارة ميناء تانيد وتعيينه مكلفاً بمهمة أكثر مرارة وكانت بمثابة الإبعاد التدريجي عن التسيير العام والانتظار بالمنزل إلى أن يجد جديد؛ لكن المستغرب جداً هو سرعة انفعاله اليوم والتدوين بهذه النبرة التي استبقت صدور بيان مجلس الوزراء، قبل أن يستعيد توازنه ببيانه الهادئ الليلة.. #للأسف لا يخفي بعض أطرنا امتعاضهم إن تم إعفاؤهم من المناصب الكبيرة وكأنهم لا يريدون لأطر آخرين أن يخدموا وطنهم أو كأن أحدهم لا يستوعب أن يجد نفسه يوماً خارج الوظيفة ما دام في العمر بقية..!"

بينما علق الصحفي محمد محمود ببانه بسخرية:
"#لفصالة_ماه_خالكة
يخدم المسؤول قرابة نصف قرن وغالباً ربع قرن في الوظيفة العمومية وتكون أموره تمام
__منازل أو منزل جميل وجميل جداً
__سفريات لكل العالم الأول
منها الراحة والدواء وشويات أخرة
__تحكم مفصلي في السياسة وقد تنفق ملايين مصبوبة من أجل أن ينجح
وجلسات شاي بين الأهل والأقارب وفوق كثبان الجمهورية الذهبية وبخور من أجود ما تفتقت عنه عبقرية نساء الجمهورية لاهطات المال العام المصبوب،
وإشادة واسعة بقرارات تعيينه غالباً من أشخاص يعد لهم الجد الثالث أي قبل إنشاء الجمهورية وهو في تكوس الوظيفة العمومية.
#نحن_وكبار_الموظفين
#عقبال
مديرة التلفزيون الموريتاني
وسبعة مديرين آخرين.
#التنكاز_العاجل_يارب"

تُعدّ هذه الطريقة في الرد نادرة في المشهد العام، حيث يميل المسؤولون غالباً في مثل هذه المواقف إلى الصمت أو الانعزال. ومهما اختلفت التفسيرات حول ردة فعل المدير، فإن التغريدة فتحت باب النقاش حول كيفية تعاطي الشخصيات العامة مع القرارات الإدارية المصيرية.

 

  اعداد:  بتار الملقب يعقوب الشرفه