انطلاق النسخة الثالثة من مهرجان السينما و حقوق الإنسان

اثنين, 07/07/2025 - 11:38

انطلقت ليل الأحد/الاثنين؛ بالمركز الدولي للمؤتمرات “المختار ولد داداه” في نواكشوط، فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان السينما وحقوق الإنسان، بإشراف وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الحسين ولد مدو، وبمشاركة عدد من الفاعلين الثقافيين والمهتمين بالشأن السينمائي.

ويهدف المهرجان، المنظم هذه النسخة تحت شعار “الطفولة أولاً”، إلى تسليط الضوء على القضايا الإنسانية والاجتماعية التي تهم المجتمع، عبر 7 أفلام وطنية تعالج قضايا محلية برؤية فنية ملتزمة، و16 فيلماً دولياً تستعرض تجارب إنسانية متنوعة، إلى جانب تنظيم مسابقات في مجالات السينما والتقارير التلفزيونية والومضات الإشهارية، إضافة إلى دورات تكوينية وتكريم رموز في المجال السينمائي.

وقال وزير الثقافة، في كلمة الافتتاح، إن هذا المهرجان يمثل جسرًا بين الفن والقيم، وبين الإبداع والواجب، مضيفًا أن العدالة ليست في النصوص فقط، بل في تفاصيل الصورة، وفي نبرة الصوت، بل وحتى في الصمت حين يكون أبلغ من الكلام.

وأكد أن هذه التظاهرة تشكل منصة للحوار والتأمل، ومنبرًا للاحتفاء بتجارب سينمائية تنحاز للإنسان وتعيد الاعتبار لقضاياه، مبرزًا أن السينما ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل ممارسة ثقافية تسائل الواقع وتعيد تشكيل الوعي بلغة الصورة والحركة.

وقال إن السينما، إلى جانب بقية الفنون، أصبحت من أبلغ وسائل الدفاع عن الحقوق، ومن أهم أدوات نشر ثقافة السلم والحرية والعدالة، مشيرًا إلى أن فخامة رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، يولي الثقافة مكانة أساسية في مشروعه المجتمعي، وهو ما تُرجم عبر سياسات ثقافية تبنتها الحكومة، مثل مهرجان “مدائن التراث” ومهرجان “جول الثقافي”، وتخليد اليوم الوطني للتنوع الثقافي.

وتحدث عن المكاسب الثقافية الأخيرة، مثل تسجيل “المحظرة الموريتانية” وملحمة “صمبا غلاديو” ضمن التراث اللامادي لليونسكو، والاعتراف باللغة السونوكية كلغة عابرة للحدود، ما يعكس غنى وتعدد المكونات الوطنية.

وتتضمن نسخة هذا العام ندوة فكرية تناقش التحديات الاجتماعية والقانونية لحقوق الإنسان، إلى جانب مسابقة للتقارير التلفزيونية بالتعاون مع قناة الأسرة، ومنصة "الشاشة" وأخرى للومضات الإشهارية بدعم من سلطة تنظيم الإشهار، تأكيدًا على دور الإعلام في دعم الرسالة السينمائية والحقوقية.